يديعوت: حماس ترفع الأثمان وتلقننا درسا في الابتزاز

قال المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية “أليكس فيشمان” إن “حركة حماس ومن خلال المعلومات التي تحدثت بها مصادر حمساوية أن الحركة لديها جنود إسرائيليين أحياء تريد أن تلقن “إسرائيل” درسا في الابتزاز، من خلال هذه الحرب النفسية”.

وأضاف فيشمان في مقالة له اليوم الاثنين تحت عنوان “حماس ترفع الأثمان” أن “تلميح مصادر في حماس في الأيام الأخيرة أنها تحتفظ ليس فقط بأجزاء جثث، وعدم تعليق أي مصدر رسمي في الحركة على الموضوع، يعني أنها تريد أن تقول لإسرائيل: “تريدون معلومات إضافية إدفعوا الثمن”.

وأوضح، “حماس تعتزم ابتزاز إسرائيل في مفاوضات مضنية حول الجنود الذين تقول إنهم لديها أسرى، بنفس الطريقة التي اتبعتها في مفاوضات الجندي السابق لدى حماس “جلعاد شاليط”.

وأضاف، “خلال محادثات وقف إطلاق النار وقبل انتهاء القتال رسميا بدأ الجانبان باتصالات لتنفيذ صفقة تبادل وتحرير أسرى فلسطينيين مقابل جثماني الجنديين الإسرائيليين الذين اختطفا خلال الحرب، وحاول الوفد الإسرائيلي دمج مفاوضات التبادل بمحادثات وقف إطلاق النار بحيث يكون الثمن الذي تدفعه “إسرائيل” جزءا من الثمن الكلي لاتفاق وقف إطلاق النار طويل الأمد، إلا أن حماس اعترضت بشدة وطالبت بمفاوضات بمسار منفصل، وهذا ما حصل في نهاية المطاف”.

وتابع فيشمان: “في أعقاب ذلك برزت في إسرائيل الحاجة لتعيين مسؤول لطاقم المفاوضات حول الأسرى والمفقودين وتم تعيين ليئور لوطين بدلا من دافيد ميدان الذي كان قد طلب إعفائه من مهماته”.

وقال: “في الأسبوع الأخير شنت حماس حربا نفسية ولم تدخر حيلة نجحت في الماضي من أجل اللعب على المجتمع الإسرائيلي، وبدأت بإطلاق سلسلة تصريحات تلمح إلى أنها لديها أكثر مما نعلم به، وأن الادعاء الإسرائيلي أن الحديث يدور عن أجزاء جثث هو ادعاء كاذب”.

وأضاف: “حماس بحربها هذه ترفع سقف التوقعات لدى الجمهور الفلسطيني، وتستخدم حيلة نفسية أخرى وهي تعليق صور كبيرة للجنود الإسرائيليين في الشوارع، كما فعلت مع غلعاد شاليط من أجل تذكير الفلسطينيين بمهانة إسرائيل وإنجازات المقاومة”.

واختتم مقالته بالقول، إن “المحادثات غير المباشرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد ستستأنف في الثامن والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة، وستبحث إقامة ميناء بحري في قطاع غزة مقابل نزع سلاح حماس، ويتوقع أن تبدأ في موعد موازي محادثات التبادل التي ستشكل اختبارا آخر لأعصاب المجتمع الإسرائيلي، بالأساس للقيادة الإسرائيلية”.