"قنديل": أسطورة الوحدة العربية تهاوت مع الثورات المضادة

قال الكاتب الصحافي المصري وائل قنديل: إن ثورات الربيع العربي التي أشعلها الشباب في تونس ومصر وسوريا واليمن وليبيا كانت فرصة لتماسك الجسد العربي وتحقيق ما ترنم به العرب كثيرًا من الدعوة إلى الوحدة، إلا أن هذه الشعارات قد سقطت مع الثورات المضادة التي أجهضت الربيع العربي.
وفي مقال له على صحيفة العربي الجديد بعنوان "أيتام الثورات على موائد الانقلابات"، أضاف قنديل أن هبة الشباب العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، والتي أشعلت ثورات الربيع، وطار لها الشباب من المحيط للخليج، قد جعلت زعماء العرب الذين يتحسسون كراسيهم يفكرون في وسائل لدفع هذا التيار التغييري.
واستعاد الكاتب أيام الدعوات التي انطلقت لإعادة الوحدة بين مصر والسودان حفاظًا على حلم الوحدة العربية الكبرى، مضيفًا أن تلك الشعارات قد تهاوت مع انشطار السودان إلى نصفين عام 2010.
وأشار قنديل إلى العداء الغربي الإمبريالي والصهيونية العالمية كانت عاملًا من عوامل إجهاض ثورات الربيع العربي، إلا أن العرب لم يقدموا شيئًا حتى يستحقوا حياة أفضل.
واختتم الكاتب بقوله: إن الصورة رغم قتامتها إلا أن هناك جيلًا لا يزال يؤمن بالحلم حتى في ظل النزف والقمع، مضيفًا أن ذلك الجيل سوف يحقق مفاجآت في اليمن ومصر وسوريا وليبيا.